تحضير نص السكير والملاك السنة الثالثة متوسط – الجيل الثاني

نص السِّكير والمَلاك:

التعريف بالكاتب :

أحمد رضا حوحو (1910 – 1956) :

أديب جزائري وُلد عام 1910 بسيدي عقبة (بسكرة) وتوفي شهيدًا سنة 1956 بقسنطينة بعد أن أعدمه الاستعمار الفرنسي. درس في الجزائر ثم في الحجاز حيث تخرج من مدرسة العلوم الشرعية وعمل أستاذًا وصحفيًا.

عند عودته للجزائر انخرط في جمعية العلماء المسلمين ونشط في الثقافة والصحافة والمسرح. يُعدّ من روّاد القصة والرواية الجزائرية الحديثة ومن المثقفين الذين جمعوا بين الأدب والنضال الوطني.

من أبرز أعماله: غادة أم القرى (1947)، مع حمار الحكيم (1953)، صاحبة الوحي (1954)، نماذج بشرية (1955).

ويكيبيديا

أفهم النص وأناقش فكره:

• ما هو الأمرُ الذي أدْهَشَ الكاتب؟ مشاهدته رجلا جالسا في هدوء وسكون وعيناه تذرفان الدموع.

• ما الذي أبكَى والد التلميذة حوريّة؟ المنظر المخزي الذي كان عليه أمام إبنته، أو بمعنى أخر حالته المزرية االتي أساء بها لإبنته وسمعتها بسبب سكره.

• كيف عرَفَ الكاتبُ أنهّ أمام رجل مخمور؟ فهمها من صياغ سؤال الرجل له، أي فهمها من من كلام والد “حورية”.

• كيف استطاع الكاتب أن يُطَمْئِنَ الرّجُلَ على ابنته؟ وعده بمرافقتها بنفسه إلى المنزل.

• انقل الجدول المقابل على كرّاسك، ثم املأ خاناته من النّصّ المسموع.

6. تأمَّل الصّورة، وعبّرْ عن فكرتها، ثمّ أجِبْ عن السؤال:
هل ترى الرّجُلَ أبا الفتاة رجُلاخَيِّرًا أم شرِّيرًا؟ علّل.

والد حورية رغم أن سيئ الخلق إلا أن ضميره لا يزال حيا ولا زال الخير في قلبه مادام أنه واعي أن ما يقول به يجلب العار والخزي لبنته , وبالتالي هو ليس شريرا ويحتاج لبعض النصح و الإرشاد لجعله يتوقف عن هذا الأمر السيء.

• التعبير عن الصورة :
  • يتنازع الإنسان في الحياة عاملا الخير والشر ، فإن جاهد نفسه وجمل باطنه مال إلى الخير ، وإن ركن إليها وأطاعها ملأ الشر نفسه.
  • بتعبير أخر تمثل الصراع النفسي بين نوازع الشر وهي شرب الخمر ونوازع الخير الاقلاع عنه وحبه وخوفه وحرصه على ابنته.
• الحكم على أب الفتاة :
  • إذا تعلق الأمر ” بحوريّة ” ابنته فهو خير ، وظهرت خيريته في الخوف عليها والحرص على سلامتها ، لكن الشَّر طغى عليه فجعله سِّكيرا.
  • بتعبير أخر أرى الرجل أبا الفتاة رجلا خيرا لأنه يحب ابنته حورية ويخاف عليها ويحترم العلم يحتاج فقط لإرادة ونصيحة للاقلاع عن شرب الخمر.
  • والد حورية رغم أن سيئ الخلق إلا أن ضميره لا يزال حيا ولا زال الخير في قلبه مادام أنه واعي أن ما يقول به يجلب العار والخزي لبنته , وبالتالي هو ليس شريرا ويحتاج لبعض النصح والإرشاد لجعله يتوقف عن هذا الأمر السيء.

أثري لغتي:

• تذرفان: ذرفت العين أي سال دمعها.
• ابتدرني: سبقني وبدأ قبلي.
• حرت: تعجبت واندهشت.
• يشوبه: يخالطه.
• يتأرجح: يتحرّك من جهة إلى أخرى.
• الحانة: مكان لبيع الخمر وشربه.
• النّحيب: البكاء الشديد.
• التأنيب: اللوم الشّديد.
• لا تشوبها شائبة: لا عيب فيها.
• تغلب: تفوق.

مناقشة لاستخراج الفكرة العامة:

• حدّد موضوع النًّصّ. الرّجل والخمر.
• للرجل مع الخمر موقفان ، بيّنهما. شرب الخمر تارة والإقلاع عنه تارة أخرى .
• يحاول الرّجل ترك الخمر من أجل شخص معيّن. اذكره. لأجل ابنته ” حوريّة “.
• لم امتنع الرجل عن مقابلة ابنته ؟ لأنَّ حالته كانت مزرية ، فقد كان ثملا مخمورا.
• ما العبارة الدالة على ندمه وحسرته ؟ لا أستطيع أن ألمس يدها الطّاهرة بيدي النّجسة ، ما أشقاني ! وما اتعسني ! أنا لا أقوى على تحمل نظرتها الطّاهرة.
• أين ظهر حرص الأب على ابنته ؟ في عدم اطمئنانه لمرافقة التلميذ لها قد يكون هذا الأب حريصا على ابنته وخائفا عليها ، لكن الخمر جرده من أبُّوته وحال دون أن يرافقها إلي البيت، على تلك الحالة المزرية.

الفكرة العامة:

• خوف السكير على ملاكه البريء حورية جعل الأستاذ يطمئنه .
• الرجل المخمور وحرصه على إبنته رغم سلوكه السيء.
• الصّراع الّّذي يعاني منه وليّ التّلميذة حورية بسبب تعاطي الخمر.
• الحالة المزرية لأب مخمور حريص على ابنته.
• صنيع الخمر بال ّرجل منعه من لقاء ابنته.

الأفكار الاساسية :

الفكرة الاساسية الأولى:

• التقاء الكاتب بالرجل المخمور.
• تساؤل الكاتب عن المصير الذي آل إليه ولي التلميذة خلال العطلة.

الفكرة الاساسية الثانية:

• المخمور يُعرف بنفسه ويندب حظه.
• صراع السّكّير واحتياره بين سعادته مع ابنته وتعاسته مع الخمر.

الفكرة الاساسية الثالثة:

• طمأنة الكاتب المخمور على ابنته.
• شكر وليّ التّلميذة للرّجل لمرافقته ابنَتَه.

المغزى العام من النص:

• الخمر كما قال سيدنا أبوبكر الصديق مذلة للرجل مذهبة للعقل.
• الخمر – كما قال أبو بكر الصديق – مذلة للرجال وسالبٌ للعقول.
• الخمر لا فائدة منها، علينا الابتعاد عنها.

أنتج مشافهة:

لعلّك تأثّرتَ لِحال الرّجُل والد التّلميذة.
– تحدَّثْ لزملائك واصِفًا حالهَ، مبرِزًا شُعورك تجاهه.

• “كان يجلس منكسر النفس، مثقلاً بالندم، يشعر بالذل أمام أعين الناس. فالخمر – كما قال أبو بكر الصديق – مذلة للرجال وسالبٌ للعقول. تفوح منه رائحة الخمر الكريهة، تختلط برائحة فضلات علقت بثيابه البالية التي بالكاد تستر جسده. أخذ يلوم نفسه على ما اقترف، مدركًا أن ما يفعله عار يلحق به وبابنته البريئة. بدا وكأن بقايا من ضميره ما تزال حيّة، توقظه بين حين وآخر. تملكني العجب من حاله، وفي الوقت ذاته غمرني شعور بالشفقة عليه وعلى ابنته الطاهرة، التي لا أدري كيف سيكون وقع رؤية والدها بهذا المظهر على قلبها الصغير”
• “جلس منكسراً كغصن متهالك، يطأطئ رأسه مثقلاً بندم مرير. كان يرى نفسه مهزوماً أمام أعين الناس، والخمر ـ كما قال أبو بكر الصديق ـ مذلّة للرجال، مسلوبةٌ بها العقول. تفوح منه روائح الخمر العفنة، ممزوجة بفضلات التصقت بثياب رثة بالكاد تخفي جسده الواهن. كان يحاكم ذاته بصمت، مدركاً أنّه جلب العار لنفسه ولابنته البريئة، فيما بقي شيء من ضميره ينبض على استحياء، يوقظه كل حين. تملكتني الدهشة من مآله، وغمرني في الوقت نفسه حزن عميق على مصيره وعلى تلك الطفلة الملائكية، التي سيحطم قلبها مشهد والدها في هذه الحال البائسة”.
• “كان يجلس حزيناً، مكسور الخاطر، يندب نفسه نادماً على ما وصل إليه. شعر بالذل أمام الناس، وهو يعلم أن الخمر مذلة ومفسدة للعقل. تنبعث منه رائحة الخمر الكريهة، تختلط برائحة فضلات علقت بثيابه الممزقة التي بالكاد تغطي جسده. كان يلوم نفسه مدركاً أن ما يفعله عار عليه وعلى ابنته البريئة، ومع ذلك كان شيء من ضميره لا يزال حيًّا يذكّره بين حين وآخر. أثار حاله دهشتي، وفي الوقت نفسه حزنت عليه وعلى ابنته الطفلة الطاهرة، التي لا أعلم كيف سيكون شعورها حين ترى أباها في مثل هذه الحالة”.
• “لقد كان يجلس منكسر الخاطر,نادما على حاله،  يرى نفسه مذلولا أمام الناس فالخمر كما قال سيدنا أبوبكر الصديق مذلة للرجل مذهبة للعقل . تنبعث منه رائحة الخمر النتنة ورائحة فضلاته التى إلتصقت بثيابه المهترئة التى بالكاد تغطي جسمه كان يلوم نفسه على فعلته وكان مدركا أن ما يقوم به هو عار على نفسه وعلى إبنته البريئة  وكأن شيئا من ضميره لا يزال حيا يفطن من حين لآخر , شعرت بالدهشة من حاله وفي الوقت ذاته أشفقت على حالته وعلى حال إبنته التى لا تزال ملائكية فكيف سيكون شعورها بعد رؤية والدها على هذا الحال”
• اُذكُر شخصيّات القصّة. مراد، محمد ،رزقي و صاحب الدّكان.

أتذوّق نصّي:

• حدّد نوع النّصّ. نوع النّصّ قصّة.
• يغلب على القصّة السّرد والوصف. غير أن هذه القصّة تعتمد على أمر آخر حدّده. الشّرح والتّفسير.
• استخرجْ مِن النّصّ مقطعا تفسيريّا. “إنّه يريد أنْ يقلع عنْ رذيلة السُّكر، لا خوفا من الله ولا حياءً مِن المُجتمع، ولكنْ منْ أجل هذه البنيّة؛ لأنّ ذلك يحطّ منْ كرامتها وينقص منْ قيمتها، وهو يريدها كاملة لا تشوبها شائبة نقص”.
• استخرجْ من النّصّ طباقا، وبيّنْ نوعه. الطّباق: الخير و الشّرّ، كاملة و نقص، نوعه: طباق إيجاب.
• بيّنْ نوع الصّور البيانيّة الآتية: جيوش الخير، جيوش الشّرّ، جاعلا من نفسه ميدانا لمعركة عنيفة.
  •  “جيوش الخير”: كناية عن موصوف، وهو الملائكة.
  •  “جيوش الشّرّ”: كناية عن موصوف، وهو الشّياطين.
  • “جاعلا من نفسه ميدانا لمعركة عنيفة”: تشبيه بليغ حيث اقتصر الكاتب على ذكر المشبّه، وهو النّفس والمشبّه به، وهو ميدان المعركة العنيفة.

أُوَظِّفُ تعلّماتي:

صغ الخاتمة التي تخيّلتها لوليّ التلميذة ، مكتفيا بسرد قليل ، ومركّزا على الوصف الدّاخليّ والشرح والتّعليل .
الخاتمة: “تأثّر وليّ التّلميذة إلى درجة لا يعلمها إلاّ الله، فسأل نفسه عشرات المرّات عن فوائد الخمر وعن مصير ابنته الّتي قد يفسد عليها حياتها، بسبب هذه العادة الّتي لا يقوى على اجتنابها، اضطربت نفسيّته زمنا ثمّ اتّخذ قرارا نهائيّا بألاّ يعود لشرب الخمر مرّة أخرى مهما حصل، إن لم يكن لأجل صحّته، فلاجل مستقبل ابنته”.