الوضعية الأولى: دول المغرب المستقلة

الوضعية المشكلة الجزئية الأولى:

وأنت تطالع رفقة أخيك مقالا حول بلاد المغرب الإسلامي استوقفتك العبارة التالية : لقد قامت دول المغرب الإسلامي المستقلة والموحدة بمواصلة نشر الإسلام في إفريقيا وأوربا.
السندات: الصور، الخرائط، النصوص السلالم الزمنية ص59-67
التعليمة: اعتمادا على مكتسباتك القبلية والسندات ذات الصلة عرف بالدول المستقلة وأبرز مظاهر حضارتها ودورها في نشر الاسلام.

مؤشرات الكفاءة للوضعية الأولى:

• يحدد الإطار الزماني والمكاني للدول المستقلة .
  
• يحدد نسبها.
  
• يبرز بعض مظاهر حضارتها.

01/ الدولة الرستمية: ( من 160 هـ / 776 م إلى 296هـ / 909 م )

نسبها:

تأسست الدولة الرستمية على يد عبدالرحمن بن رستم ، وتعد أول دولة إسلامية مستقلة ببلاد المغرب الإسلامي.

إطارها الزماني والمكاني:

ظهرت الدولة الرستمية مابين 160هـ و296هـ في المغرب الأوسط (الجزائر)

مظاهر حضارتها:

• كان نظام حكمها إماميا شوريا ،وقد اشتهر أئمتها بتقواهم وعلمهم ومنهم: عبدالرحمن بن رستم –الإمام أفلح بن عبدالوهاب –الإمام أبو اليقظان محمد بن الأفلح، ويساعدهم مستشارون وحفظة لبيت المال ورجال الشرطة وقضاة.
  
• اهتمت الدولة بالزراعة نظرا لوفرة السهول والمراعي الخصبة وأنشات الأحواض للحفاظ على المياه ،وتم إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية وعلى رأسها الحبوب والفواكه إضافة إلى تربية المواشي كالأبقار، والأغنام ،والإبل والخيول.
  
• العناية بالتجارة وذلك بإنشاء الأسواق في مختلف المدن،وإقامة علاقات تجارية مع الكثير من الدول كمصر والأندلس وبلاد السودان
  
• ازدهار الحياة الثقافية بفضل تشجيع الأئمة للعلم والمعرفة ،وإقامة المكتبات كمكتبة المعصومة .
  
• بناء المدن المدن مثل تيهرت (العاصمة) وعرفت بأسواقها وقصورها .

سقوطها:

• من أهم أسباب سقوط الدولة الرستميّة هي الصراعات الدائمة بين أتباع هذه الدولة والذي أدّى في نهاية الأمر إلى سقوط دولتهم وانقراضها.
• علاقة الدولة المتوترة مع ممثلي الدولة العباسيّة.
• جاء سقوط الدولة على أيدي الفاطميين بقيادة أبي عبد الله الشيعي عام تسعمئةٍ وتسعة للميلاد.
• ضعف الأئمة المتأخرين وظهور الدعوة الشيعيّة.
• الفتن والاضطِرابات الداخليّة إضافةً إلى النزاع على السلطة فيها.
• عدم تكوين جيش نظامي مُحترف لها، وبساطة وضعف جهازها الحكومي.

02/ الدولة الادريسية: ( من 172 هـ / 788 م إلى 311 هـ / 923 م )

نسبها:

تنتسب الدولة الادريسية إلى مؤسسها إدريس بن يحيى ، وتعد أول دولة شيعية تظهر بالمغرب الأقصى.

إطارها الزماني والمكاني:

ظهرت في الفترة الممتدة مابين 172هـ و311هـ في المغرب الأقصى.

مظاهر حضارتها:

• كان نظام حكمها وراثيا يمثل الأمير السلطتين الدينية والسياسية ،وأشهرهم إدريس الأول، محمد بن إدريس الثاني،يحيى الأول،ويساعدهم في إدارة شؤون الدولة مجلسا يتكون من الوزير وكاتب للدولة وقاضي القضاء ،بالإضافة إلى الولاة.
  
• عرفت انتعاش الزراعة وحرفة الرعي بالأرياف لتوفر السهول الفيضية والمراعي الجبلية.
  
• ازدهار صناعة النسيج ،والصابون ،والدباغة
  
• ازدهار التجارة مع المغربين الأوسط والأدنى ،والصحراء،والأندلس .
  
• انشاء المدن المزدهرة كالعاصمة الأولى وليلي ،والثانية فاس، وسبتة.

سقوطها:

سقطت على يد الفاطميين بقيادة أبو عبد الله الشيعي سنة 311هـ -923م وذلك بسبب :
– تقسيم الدولة إلى عدد من الإمارات المستقلة المتناحرة.
– كثرة الفتن والتعصب القبلي والصراع على السلطة.
– وقوع الدولة بين عدوين بني أمية بالأندلس وبني العباس في الشرق.

03/ دولة الأغالبة (الدولة الأغلبية): ( من 184 هـ – 800م إلى 296 هـ / 909م )

نسبها:

تنتسب الدولة الأغلبية إلى إبراهيم بن الأغلب ، وتعد أول دولة تظهر بالمغرب الأدنى.

إطارها الزماني والمكاني:

ظهرت في الفترة الممتدة مابين 184هـ و296هـ في المغرب الأدنى .

مظاهر حضارتها:

• كان نظام حكمها وراثيا ،وقد استعان أمراؤهم في تسيير الدولة بوزير ورؤساء مصالح تختص بالشؤون البحرية والحربية والمالية والبريد ،ومن أشهر أمرائها:إبراهيم بن الأغلب ،أبو العباس محمد الأول
  
• ازدهار النشاط الزراعي والرعوي لتوفر الأراضي الخصبة والمراعي،وإقامة منشآت الري،إضافة إلى انتشار الحرف في المدن كصناعة الأواني والخزف والنسيج.
  
• ممارسة التجارة على نطاق واسع مع المغربين الأوسط والأقصى ،ومع المشرق ،والمدن الإيطالية.
  
• بنى الأغالبة الرباطات (الحصون الساحلية)،والأسوار المنيعة حول المدن كمدينة القيروان التي اتخذوها عاصمة لهم و رقادة العاصمة الثانية.

سقوطها:

سقطت الدولة على ید الفاطمیین سنة 296 ھ.

لعبت الدول المستقلة دورا كبير في تشجيع تجارة القوافل الصحراوية ، والمساهمة في نشر الإسلام داخل إفريقيا ،وقام الأغالبة بفتح صقلية وجنوب إيطاليا بفضل أسطولها البحري،ونشر المذهب المالكي في بلاد المغرب الإسلامي.

الوضعية الثانية: دول المغرب الموحدة

الوضعية المشكلة الجزئية الثانية:

وأنت تطالع رفقة أخيك مقالا حول بلاد المغرب الإسلامي استوقفتك العبارة التالية : لقد قامت دول المغرب الإسلامي المستقلة والموحدة بمواصلة نشر الإسلام في إفريقيا وأوربا.
السندات: الصور، الخرائط، النصوص السلالم الزمنية ص59-67
التعليمة: اعتمادا على مكتسباتك القبلية والسندات ذات الصلة عرف بالدول الموحدة وأبرز مظاهر حضارتها ودورها في نشر الاسلام.

 

مؤشرات الكفاءة للوضعية الثانية:

• يحدد المجال الجغرافي للدول الموحدة.
  
• يتعرف على ظروف نشأتها.
  
• يبرز بعض مظاهر حضارتها.

04/ الدولة الفاطمية: ( من 296 هـ / 907 م إلى 567 هـ / 1171 م ) 

نسبها و إطارها الزماني والمكاني:

تأسست الدولة الفاطمية في القرن الثالث الهجري على يد أبي عبد الله الشيعي في المغربين الأدنى والأوسط ،وامتد نفوذها إلى المغرب الأقصى ،ثم وجهت أنظارها إلى المشرق فضمت مصر والشام والحجاز.

مظاهر حضارتها:

• أقام الفاطميون نظام حكم ملكي وراثي ،ولقبوا حكامهم بالخلفاء ومنهم عبيد الله المهدي،والمعز لدين الله
  
• اهتم الفاطميون بالعلوم مما سمح ببروز العديد من العلماء أمثال:يعلى بن يوسف الفلكي ،والحسن بن الهيثم في الفيزياء،ابن هاني الأندلسي في الشعر.
• بنى الفاطميون المدن مثل المهدية بتونس ،والقاهرة بمصر ،والجوامع مثل:جامع الأزهر.

سقوطها:

بعد ضعفها استقلّ المغرب (الزيريون) عنها أيّام الخليفة المستنصر وانتهت بموت العاضد وتولّي صلاح الدين الأيوبي شؤون مصر.

05/ الدولة الزيرية: ( من 362 هـ / 972 م إلى 555 هـ / 1159 م )

نسبها و إطارها الزماني والمكاني:

ينتسب الزيريون إلى قبيلة صنهاجة التي آزرت الفاطميين وساندتهم على بسط نفوذهم ببلاد المغرب،ولما عزم المعز لدين الله على نقل سلطته إلى القاهرة عهد بإمارة المغرب إلى بلكين بن زيري فاستقل عن الفاطميين مكونا الدولة الزيرية سنة 972م (362هـ).

مظاهر حضارتها:

• كان نظام حكمها ملكيا وراثيا يساعد الحكام فيه ولاة على تسيير شؤون الإمارة ،ومن أبرز أمرائها بلكين بن زيري ،باديس بن المنصور .
  
• حقق الزيريون ازدهارا اقتصاديا مشهودا، ونشطت الحركة التجارية بين مختلف مناطق المغرب الإسلامي والأندلس، وغدت موانئ جيجل والجزائر والمهدية من أهم مراكزها التجارية، وبرعوا في صناعة الأسلحة والأدوات الحربية مما انعكس على حياتهم الاجتماعية التي عرفت الرفاهية.
  
• اهتم الزيريون بالعمران وتشييد المدن وأبرزها أشير والمنصورة وأحاطوها بالحصون والأسوار، وبناء القصور والمساجد.

سقوطها:

 تضرّرت بهجرة قبائل بني هلال من مصر إلى المغرب بتشجيع من الفاطميين، ممّا أدّى إلى ضعف الدولة وسقوطها على يد الموحّدين.

06/ الدولة الحمادية: ( من 405 هـ / 1014 م إلى 547 هـ / 1153 م )

نسبها و إطارها الزماني والمكاني:

تأسست الدولة الحمادية على يد حماد بن بلكين سنة 1014م (405هـ) الذي انفصل عن دولة عمه باديس الزيرية.

مظاهر حضارتها:

• كان نظام حكمها ملكيا وراثيا، ومن حكامها بلكين بن زيري،المنصور بن الناصر .
  
• اتخذ الحماديون القلعة عاصمة لهم وبعده مدينة بجاية التي اشتهرت بصناعة الشمع.
  
• اهتم الحمادبون بالزراعة فأقاموا السدود وشقوا الترع واستخرجوا المياه ،ونوعوا المزروعات مثل:الحبوب والفواكه واستغلوا الحديد على نطاق واسع.
  
• أولى الحماديون اهتماما كبيرا بالعمران فبنوا القصور ومنها قصر المنارو قصر السلاح وقصر اللؤلؤة وكذا المساجد الفخمة .
• عرفت عصر الحماديين ظهور العلماء والشعراء والكتاب.

سقوطها:

سقطت على يد الموحّدين بسبب:
– الصّراعات الداخلية.
– ضعف ملوكها الأواخر / تزايد الزّحف الهلالي على بلاد المغرب.

07/ دولة المرابطين: ( من 452 هـ / 1060م إلى 541هـ / 1146م )

نسبها و إطارها الزماني والمكاني:

تأسست على يد يوسف بن تاشفين سنة 1060م(452هـ).

حققت دولة المرابطين وحدة أكبر جزء من المغرب الإسلامي والأندلس.

مظاهر حضارتها:

• اعتمدت دولة المرابطين على الحكم الملكي الوراثي ،ولقب حكامها بأمراء المسلمين ،والذين استعانوا في تسييرها بوزراء بكتاب وقضاة ومسؤولين لجمع الأموال من زكاة وضرائب.
  
• اشتهر العصر المرابطي بالغنى والثروة حيث انتعش النشاط التجاري بين المغرب والأندلس وبلاد السودان،وازدهرت الصناعات الحرفية في المدن أمثال :مراكش وفاس.
  
• من أبرز أثارهم العمرانية مسجد تلمسان،المسجد الكبير بالجزائر.

سقوطها:

سقطت على يد الموحّدين بعد اضطراب أحوالها وضعف قوّتها.

08/ دولة الموحدين: (541 هـ / 1146 م إلى 668 هـ / 1269 م )

نسبها و إطارها الزماني والمكاني:

تأسست دولة الموحدين على يد عبد المؤمن بن علي سنة 1146م.

بسطت دولة الموحدين نفوذها على معظم بلاد المغرب الإسلامي مع الأجزاء الجنوبية للأندلس.

مظاهر حضارتها:

• أقام الموحدون نظام حكم ملكي وراثي .
  
• كون الموحدون جيشا قويا وأنشأوا أسطولا بحريا اعتمدوا عليه في مواجهة النصارى في الأندلس وصد الاعتداءات الخارجية.
  
• أولى الموحدون اهتما ما كبيرا بالاقتصاد فهيأوا الأراضي وبنوا السدود وفتحوا قنوات الري ونشطوا الأسواق ونظموها ،فازداد إنتاج السلع كالحبوب والفواكه والخضر وانتعشت التجارة بين المغرب الإسلامي وبلاد الأندلس وأوربا .
  
• شجع الموحدون الحركة العلمية والثقافية فبرز علماء وأدباء في مختلف المجالات وأبرزهم: ابن عرجون التلمساني ،وابن رشد القرطبي، وهاجر العلماء من الأندلس نحو بلاد المغرب الإسلامي مما ساعد على انتشار العلم.

سقوطها:

لم تصمد دولة الموحدين أمام الاضطرابات الداخلية والأخطار الخارجية، فسقطت باحتلال بني مرين للعاصمة مراكش.

مرحلة استثمار المكتسبات —الإدماج الجزئي ـــ:

التعليمة: في جدول حدد الاطار الزماني والمكاني للدول الإسلامية في بلاد المغرب

التعليمة:صنف المفاهيم التالية حسب الجدول

المعز لدين الله – ابن رشد القرطبي – بلكين بن زيري  جامع الأزهر- ميناء جيجل – قصر المنار- صناعة الشمع –المسجد الكبير

 

الموحدية	المرابطية	الحمادية	الزيرية	الفاطمية
ابن رشد القرطبي	المسجد الكبير	قصر المنار	بلكين بن زيري ميناء جيجل	المعز لدين الله جامع الأزهر

 

شرح المصطلحات: 

• الدولة الرستمية، الدولة الادريسية، الدولة الأغلبية- الشيعة ، الرباطات ،الامامة ،الدولة الفاطمية،الموحدون،المرابطون،الجامع الأزهر،بجاية،صنهاجة.